قصيدة يوم الغدير للشاعر الشهيد العلامة عبد الصاحب عمران الدجيلي !..
ألقيت هذه القصيدة (القصيدة الألفية الغديرية) في احتفال كبير في 10/12/1976 , ثم كتبت على بابي الذهب في مرقد الأمام علي بن ابي طالب عليه السلام بتاريخ 1/2/1980 : نصف القصيدة الاول على الباب الذي يجنب المنارة الشمالية والنصف الثاني على الباب الذي يجنب المنارة الجنوبية للحرم المطهر في مدينة النجف الاشرف, ثم رفعت الحكومة القصيدة من البابين !! في كانون الاول 1987,ثم والحمد لله تعالى قامت العتبة العلوية المقدسة في سنة 2012 بأعادة القصيدة نفس مكانها وبدون اي تدخل منا نحن اهل الشهيد.
يوم الغدير...
|
يوم الغدير! وما اجلك
مطلعـــــــا |
|
أشرقت, لم يترك شعاُعك
موضعــــا |
|
لا بدع ان تفخر فأنت
حقيقـــــــــة |
|
ما كان أبدع ما حفظتَ
وأروعـــــــا |
|
حُييت يوماً ناصعاً تأريخــــــــــــه |
بالمجد, بالشرف الرفيع
تلفّعــــــــــا |
|
|
وبرزتَ تشـــرق في الوجود
تعب |
|
نور الولاية سرَها
المستودَعــــــــــا |
|
أعبير ذكراها يضوع ؟
أم أنــــــه |
|
آي من الذكر الحكيم
تضوعـــــــــا |
|
ماذا جرى بغدير خــــم . ما الذي |
|
أمر الآله نبيه أن
يَصدَعـــــــــــــــا |
|
حدث بما قال النبي
مبلغــــــــــــا |
|
عن ربه, وبما أبان
وأسمعـــــــــــا! |
|
وأقام لم يبرح,
وأفصــــح لم يَدَع |
|
للمرجفين مظنة أو
مطمعــــــــــــا |
|
حدث حديث أبي البتول
فلا ترى |
|
اِلاه, أحلى في الكلام
وأوقعـــــــــا |
|
واسمع سفير العرش يهدر
بالذي |
|
نزل الأمين به مغذاً
مسرعــــــــــا |
|
من كنتُ مولاُه فهــذا
حيــــــــدرٌ |
|
مولى له, جمع المحاسن
اجمعـــــا |
|
من لم يكن بولائهِ
مستمسكــــــا |
|
وبحبه, ضل الطريق
المهيمــــــــا |
|
هذا الطريق المستقيم
لمـن درى |
|
هذا هو النباً العظيم
لمن وعــــــى |
|
هذا الوصي المرتجى,
ولطالما |
|
عرفوا به المرجو
والمتوقعــــــــا |
|
هذا امام الارض حقاً
والسَمـــا |
|
هذا امام الدين
والدنيا معـــــــــــا |
|
هذا امام الانبياء
وروئُهــــــــم |
|
في كل معضلة وكان
المفزعـــــا |
|
عُدم القياسُ به, فمن
ذا يا ترى |
|
يحكيه مقداماً وفذاً
مصقعـــــــــا |
|
أو عالما في الكائنات,
وواحداً |
|
في المعجزات, وشافعاً
ومشفعــا |
|
كم مرة رُدت ذكـــــاءُ له,
ولا |
|
عجب اذا ما فاق في ذا
يوشعــــا |
|
يا خير مَن صلى وجلى
واتقى |
|
بل خيرمن ضم الوجودُ
وجمعـــا |
|
وأبا الأباة الشُم ان
خـــــطب عَرَا |
|
وأبا الكماة الزهر ان
داع دعـــــا! |
|
لولاك ما سارت بنوح
فلكـــــــه |
|
حتى استوت والماء غاض
واقلعا |
|
كلاّ ولا سلم الخليل,
ولا اغتدت |
|
تلك العصا في كفِ موسى
اشجعا |
|
ما كنتُ أقوى أن
أقولَ, وعندما |
|
حاولتُ فيك القولَ لن
يتمنعــــــــا |
|
اذ كنتَ للرّواد غيثاً
مهرعــــــا |
|
ولمن هوى في الواد
سمُا منقعـــــا |
|
وجلال ذكـــركَ لا يمرُّ
بموقف |
|
الا وأضحى خاشعاً
متصدّعــــــــا |
|
بُعداً لمن ناواك أو
عــــاداك أو |
|
ساواك, أو جحَدَ
الولاءَ ولالَعــــــا |

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا