قصيدة أعيت العالم الحلول... للشاعر والعلامة المحقق عبد الصاحب عمران الدجيلي الخزرجي
نشرت قصيدة أعيت العالم الحلول في جريدة اليقظة العراقية في 1947/11/4 وايضاً موجودة في ديوانه انسام واعاصير ص 11
أعيت العالم الحلول...
أيرد الصراع أيامنا البيــــــــــ ض ، فيحيي الآمال أم لن يردا ؟
تلك أيام يعرب بالمزايا حافلات ، تطاول الدهر مجدا
يوم كانوا شهباً اذا اعتكر الليــــ ل لتهدي بني الزمان فتهدى
وغيوثاً في الجدب، بل وليوثاً في لظى الحرب ، لاتراع ، وأسدا
يوم كانوا أعلى الأنام محلاً وأجل الأقوام وفداً ورفدا
وأشد الشعوب عزماً ، وأقوى كل قوم حزماً ، وأكسب حمدا
إيه قومي ! وكنتم خير قوم فاصدقوا دهر كم وعيداً ووعدا
لا يصيب المكروه قوماً اذا ما وقفوا دونه حجاباً وسدا
أتظلون جائرين عن القصـــ د ، وكنتم من أنبل الناس قصدا ؟
وتقيمون صاغرين على الذل ومن يرض بالهوان تردى ؟
أنسيتم عهداً به سدتم الدنـــ يا ، وكنتم أعزّ مالاً وجندا ؟
أم نسيتم تلك المواقف في التأ ريخ بيضا ، تسابق الشهب عدا ؟
أم نسيتم بأنكم ما ونيتم عن طلاب الفخار سعياً وجدا ؟
ما تراكم أعددتم لزمان لكم الختل والخداع أعدا
قد صبرتم ، وما ظفرتم ولم يبـ ق سوى أن تصعروا اليوم خدا !
أين ذاك الحفاظ ؟ هلا ثأرتم لنفوس لكم بها الظلم أودى ؟
فابعثوها في الأرض صرخة موتو ر ، تروعوا بها العدو الألدا
واملأوا العالم الفسيح دويتاً أو نشيداً به يغنى ويحدى
واذا ما وهنتم ، أو فشلتم ما حفظتم للعرب إلا وعهـدا
ولئن نمتم فث عيون لا تذوق الرقاد يوماً وتهدا
تتوخى الفوز العظيم ، وتسعى نحو أسمى الغايات - حشداً فحشدا
فأعيدوا المجد المضاع ، وصونوا الحق من أن يباع ، غصباً وعمدا
لا تظلوا شتى وأنتم أولو بأ س يهد الجبال في الروع هدا
أو لم يكفكم بأن يتولى أمركم غيركم ، وأن يستبدا ؟
ويريكم من العذاب صنوفاً ويريكم من الهوان الأشدا
أولم يكفكم بأن «فلسطين» تعاني السنين هولا وجهدا ؟
أعيت العالم الحلول ، ولكن فرض السيف ان للحل حـدا

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا